وقال أبو الحسن الدارقطني: وأما شريف فهو شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، من ولده حنظلة بن الربيع الكاتب وأكثم بن صيفي بن رياح، عاش أكثم مئة وتسعين سنة.
وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف (1).
وقال عمر بن مرقع، عن قيس بن زهير: انطلقنا مع حنظلة بن الربيع إلى مسجد فرات بن حيان فحضرت الصلاة، فقال له: تقدم، فقال: ما كنت لا تقدمك، وأنت أكبر مني سنا، وأقدم هجرة، والمسجد مسجدك. فقال فرات: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيك شيئا لا أتقدمك أبدا. قال: أشهدته يوم أتيته بالطائف فبعثني عينا؟ قال: نعم. فتقدم حنظلة فصلى بهم، فقال فرات: يا بني عجل إني إنما قدمت هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه عينا إلى الطائف فجاء فأخبره الخبر، فقال: " صدقت ارجع إلى منزلك فإنك قد سهرت الليلة ". فلما ولى قال لنا: " إئتموا بهذا وأشباهه ".
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، والحسن بن علي الفسوي، قالا:
حدثنا عبد الرحمان بن يونس أبو مسلم المستملي. (ح) قال الطبراني: وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، وزكريا بن يحيى