أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء قال: أخبرنا أبو الغنائم بن المأمون، قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثني يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا محمد بن عبيد، فذكره وقال أبو القاسم البغوي بن أبي شيبة الحبطي، قال: حدثنا عمارة بن زاذان قال: حدثنا ثابت، عن إنس، قال: استأذن ملك القطر ربه عز وجل أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أم سلمة احفظي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد. قال: فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فطفر واقتحم فدخل فوثب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثمه ويقبله، فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم، قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، فأراه إياه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها (1).
قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلاء.
وقال عبادة بن زياد الأسدي: حدثنا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة، قالت:
كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل، فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك. وأومأ