وقال محمد بن سعد (1): علقت فاطمة بالحسين (2) لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة وكان بين ذلك وبين ولاد (3) الحسن خمسون ليلة، وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
وقال زهير بن العلاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة:
ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة أشهر، فمولده لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ (4). وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي بن أبي طالب: إنه سمى ابنه الأكبر حمزة وسمى حسينا بعمه جعفر قال:
فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أمرت أن أغير اسم ابني هذين فقلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا (5).
وقد تقدم حديث أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي في ترجمة الحسن بن علي في ذكر شبر وشبير ومشبر، وفي شبه الحسن والحسين للنبي صلى الله عليه وسلم، حديث عمرو بن دينار عن عكرمة أنه شق اسم حسين من حسن.