النخيرجان في القلعة قال فصعدت فإذا بسفطين من جوهر لم أر مثلهما قط فلم أرهما فيئا فأقسمهما بينهم ولم أجدهما بجزية قال ثم أقبلت إلى عمر بن الخطاب وقد راث عليه الخبر وهو يتطوف المدينة يسأل قال فأقبلت على راحلتي فلما رآني قال لي ويلك يا بن مليكة ما وراءك ويلك يا بن مليكة ما عندك ويلك يا بن مليكة ماذا جئتني به قلت يا أمير المؤمنين الذي تحب قال فلله الحمد قال والله ما أتت علي ليلة منذ اندفعت من عندي أطول علي من هذه الليلة وما جعلت النوم فيها إلا تقديرا قال قلت يا أمير المؤمنين انطلقت بكتابك إلى النعمان بن مقرن فسار بثلثي أهل الكوفة وترك ثلثا في حفظ ذراريهم وجمع جزيتهم وبعث إلى أهل البصرة فوروا ببعث ثم سار حتى التقوا بنهاوند فالتقوا يوم الأربعاء فكان في المجنبة اليمنى انكشاف وثبتت المجنبة اليسرى وثبت الصف ثم التقوا يوم الخميس فكان في المجنبة اليسرى انكشاف وثبتت المجنبة اليمنى وثبت الصف ثم التقوا يوم الجمعة فسار النعمان بن مقرن على برذون له أحوى قريب من الأرض يخطبهم ويحضهم ويقول لهم ما فعل وقصصته فكان النعمان أول مقتول فقال
(١٨٥)