وجمع جزيتهم وليبعث إلى أهل البصرة فليوروا ببعث فإن قتل النعمان فحذيفة فإن قتل حذيفة فجرير فإن قتل ذلك الجيش فلا أزيد وأنت على ما أصابوا من الغنيمة فلا يرفعن إلي باطلا ولا يحبسن حقا عن أحد هو له قال فأقبلت بكتاب عمر إلى النعمان بن مقرن فسار بثلثي أهل الكوفة وترك ثلثا في حفظ ذراريهم وجمع جزيتهم وبعث إلى أهل البصرة فوروا ببعثهم ثم سار حتى التقوا بنهاوند فالتقوا يوم الأربعاء فكان في المجنبة اليمنى انكشاف وثبتت المجنبة اليسرى وثبت الصف ثم التقوا يوم الخميس فكان في المجنبة اليسرى انكشاف وثبتت المجنبة اليمنى وثبت الصف ثم التقوا يوم الجمعة فأقبل النعمان بن مقرن على بريذين له أحوى قريب من الأرض يقف على كل أهل راية فيخطبهم ويحضهم ويقول إن هؤلاء القوم قد أخطروا لكم خطرا وأخطرتم لهم خطرا عظيما
(١٨٣)