وزيد فختموا عليه ثم وضعه في بيت الخزانة ثم ردني إلى الكوفة فلما قدمتها إذا راكب قد أقبل يصوت كتاب من عمر إن كنت قاعدا فقم ولا تقعد حتى تشد الراحلة بكورها ثم تقبل وإن كنت قائما فلا تقعد حتى تشد الراحلة بكورها ثم تقبل قال ففعلت ثم أقبلت إليه فلما رآني قال لي ويلك يا بن مليكة ماذا جئتني به يا بن مليكة ما صنعت بي ويلك يا بن مليكة ماذا أوقعتني فيه قال قلت يا أمير المؤمنين انا مثلك لا يقتل مثلي غما فما هو قال أخبرني خبر هذين السفطين قلت والله ما أنا بزائدك على ما قلت لك شيئا ولا منقصك منه شيئا وإن الحديث لكما حدثتك قال فويلك فوالله ما هو إلا أن اندفعت من عندي فأوقد عليهما حتى صارا نارا فأخذت لأكوي بهما حتى عاهدتهم أن أردهما من حيث جئ بهما فاذهب بهما إلى الكوفة فبعهما إن جاءنا بدرهم أو أقل من ذلك أو أكثر واقسمه بينهم قال فأقبلت بهما إلى الكوفة فأتاني شاب من قريش يقال له عمرو بن حريث فاشتراهما مني فأعطيته الذرية
(١٨٧)