ووجد في كتاب الأوائل قال فانتفضوا بلاد المملكة وبقاعها فلم يجدوا تحت أديم السماء بلدا أجمع لما طلبوا من الفنون التي يختارونها من الأشياء من بقاع الأرض وبلدان الإقليم أصحها تربة وأقلها عفونة وأبعدها من الزلازل والخسوف وأعلكها طينا وأبقاها على الدهر بناء فلم يجدوا تحت أديم السماء بلدا أجمع لهذه الأوصاف من أصبهان ثم فتشوا عن بقاع هذا البلد فلم يجدوا فيها أفضل من رستاق جي ولا وجدوا في رستاق جي أجمع لما راموه من مدينة جي أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا أبو الوليد ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال لو لم أكن رجلا من قريش لأحببت أن أكون من أهل فارس أو من أصبهان سمعت عبد الله بن عمر المذكر قال سمعت أبا العباس الدقاق قال سمعت بعض المحدثين يقول دخل أيوب بن زياد
(١٥٤)