مفيض أعجب منه وذلك أن الأودية الكبار مصبها إلى البحار ووادي زرنروذ ينصب في هذا المفيض وهو ثمانية عشر فرسخا في فرسخين لا يرتفع الماء في حافاته عن المقدار المعهود ولا ينقص أسرف المد أم قصد ويفرخ فيه طير الماء فأما غير الطير فلا يقدر أن يقربه لأنه يغوص فيه حتى لا يرى منه شئ وبين يدي هذا المفيض ميدان ممتد إلى كرمان كسطر ممدود لا يزيد عرضه على عرض الميدان ينبت القلام والطرفاء في جانب منه جبل من طين ممدود فزيادة مياه كرمان في أيام الربيع يكون من وادي زرنروذ وبقرية دزيه من رستاق رويد شت رمال كأنها جبال لا تتحرك أصلا ولو دام هبوب الرياح العاصفة عليها أياما ولا يدخل الزروع منها شئ وبقاشان في شق دارم قرية قال لها هذا سكان من آبرون على نصف فرسخ فيها حصن
(١٥٦)