عليها خندق ويطيف بهذا الخندق رمال كالجبال سائلة تنتقل حوالي الخندق من بقعة إلى بقعة ولا يدخل الخندق منها شئ ولا حبة واحدة فإن ذهب إنسان فأخذ من هذا الرمل قبضة فرمى بها في هذا الخندق هبت من وقتها ريح فرفعت ذلك الرمل في الهواء إلى فوق حتى تكسح أرض الخندق منه وعلى هذه القرية صحراء يقال له فأس مسافتها فرسخ في فرسخ هي بين هذه الرمال ومزدرع هذه القرية فيها سبيل هذا الصحراء في نتو الرمل وفيها سبيل الخندق وفي هذا الصحراء أعجوبة أخرى وهي أن مواشي هذه القرية تخرج إليها للرعي فتختلط السباع بها مقبلة من البر ولا تتعرض لشئ منها ويدعي أهل هذه القرية ويشهد لهم بصدق دعواهم أهل القرى المجاورة لهم أن ديكا في قريتهم استوحش منذ سنيات فعدل إلى هذا الصحراء فبقي بها أربع سنين لا يتعرض له ثعلب ولا غيره فيدعي أهل هذه القرية أنها مطلسمة وبقاشان من جانب أردها على عشرة فراسخ من آبرون قرية يقال لها قالهر وفيها جبل جانب منه عين يرشح الماء رشحا
(١٥٧)