فمن الخواص التي في هذه القناة أن من يلقى فيها الماء أمكنه السير إلى أن ينتهي إلى موضع فيها محدود معروف عند أهل الناحية فإن رام تجاوز ذلك الموضع لم يمكنه لانبهار يقع عليه وانتظام نفس يعتريه فإن لم يرجع القهقري وقع صريعا ومن خواصها أيضا أنه لم ينفق عليها في عمارتها قط درهم ولا دخل إليها مذ كانت قناء فإن انهار فيها من جوانبها شئ قل أم كثر زاد ماؤها ولما ورد عمرو بن الليث أصبهان رام أن يطمها فجمع عليها أهل الرستاق وكانوا يطرحون الكبس فيها أياما وكان الماء كل يوم يزيد ويصير إلى الزيادة حتى رجعوا عنها عجزا منهم بها ومن الخواص التي بأصبهان خرزات في قرى بعينها برستاقي قاشان ورويدشت فإذا غشيت تلك القرى سحابة فيها برد أبرزوا تلك
(١٥٩)