الأنباري وكان بن عم لكاتبه فكتب في بعض أوقات مقامه بأصبهان إلى الحجاج كتابا وصف فيه اختلال حال أصبهان ويسأله نظرا لهم ببعض خراجهم فكتب إليه الحجاج بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني استعملتك يا وهزاذ على أصبهان أوسع المملكة رقعة وعملا وأكثرها خراجا بعد فارس والأهواز وأزكاها أرضا حشيشها الزعفران والورد وجبالها الأثمد والفضة وأشجارها الجوز واللوز والكروم الكريمة والفواكه العذبة طيرها عوامل العسل وماؤها فرات وخيلها الماذيانات الجياد أنظف بلاد الله طعاما وألطفها شرابا وأصحها ترابا وأوفقها هواء وأرخصها لحما وأطوعها أهلا وأكثرها صيدا فأنخت يا وهزاذ عليها بكلكل اضطر أهلها إلى مسألتك ما سألت لهم لتفوز بما يوضع عنهم فإن كان ذلك باطلا ولا أبعدك عن ظن السوء فسترد فتعلم وإن صدقت في بعضه فقد أخربت البلد أتظن يا وهزاذ انا ننفذ لك ما موهة وسحبة من القول وقعدت تشير علينا به فعظ يا وهزاذ على غرلة أير أبيك ومص بظر أمك فأيم الله لتبعثن إلى بخراج أصبهان كله أو لأجعلنك طوابيق على أبواب مدينتها فاختر لنفسك أوفق الامرين لها أو ذر والسلام
(١٥٣)