براقة إذا صبت في كيس وجد لها صليل كصليل الدراهم على وجهي كل حجر دائرتان متجاورتان ويبلغ من كثرته أنه لو رام سلطان نقلها من مكان إلى مكان يقرب منه بمائة جمل يوقر في كل يوم مرات لبقوا في نقلها شهورا وهذا شئ لا خفاء به وأعجوبة أخرى هناك وهو أن من سكن قلعة بن بهانزاذ في أيام الربيع يرى طول ليلته نيرانا تشتعل من ذروة حيطان القلعة وإذا قرب منها لم يجدها شيئا وكذلك يرون إذا نظر بعضهم إلى رؤوس بعض فكلما كان الربيع أكثر أمطارا كانت تلك النار أكثر اشتعالا وكانت ملوك الفرس لا تؤثر على أصبهان شيئا من بلدان مملكتها لطيب هوائها ونمير مائها ونسيم تربتها والشاهد على ذلك ما هو موجود في رواياتهم المودعة بطون الكتب فمن ذلك ما يأثره أهل بيت النوشجان وإسحاق ابني عبد المسيح من أخبار جدهم المنتقل من أرض الروم إلى أصبهان حتى استوطنها وتناسل بها حدثني النوشجان عن عمه يعقوب النصراني أن فيروز بن يزد جرد
(١٦٤)