وقال آخرون ندخله من قبل القبلة وبينا هم يختصمون في ذلك فاطلع رقبة فحكموه فقال إن كنتم كبرتم أربعا فأدخلوه من قبل القبلة وإن كنتم كبرتم خمسا فسلوه ونظر إليه رجل يوما وهو مضطجع في المسجد فقالوا مالك يا أبا عبد الله قال صريع فالوذج كل فالوذج يصنع بالكوفة في غير دار أبي موسى فهو شبه وكان يقول كل شئ أخرج من الأطعمة فهو طيب وكان يذهب في ذلك كله إلى الدعابة وقال لحماد بن أبي حنيفة ما تدرى ما قلت في أبيك قلت ما صلحت كنيته إلا به والله إني لأسمع الرجل يكنى بأبي حنيفة فأظن أنه يسخر به وقال له رجل يا أبا عبد الله من أين جئت قال دخلنا على هذا الأمير فعبنا خروق القبا بالطيالسة وكلمنا بكلام ليس فيه وهناك كرامته وكان يكرهها
(٣٦٤)