ويؤكد ذلك رواية ابن محبوب عن عدة توفوا في زمن الصادق عليه السلام فيهم:
مالك بن عطية (1) والحلبي وأبو حمزة الثمالي وسماعة بن مهران على قول فيهما، وزياد بن عيسى، إذا كان ابا عبيدة الحذاء.
والعجب ان الحسن بن محبوب لم يعنون في فهرس النجاشي مستقلا ولكن يحتمل قويا سقوط ترجمته عن فهرس النجاشي لا عن قلمه بل من عند بعض الناسخين أو المرتبين له من بدايات الامر، والشاهد على هذا توفر المصادر ووجودها عند النجاشي لا سيما الكشي.
وأيضا في ترجمة: جعفر بن بشير شبه كتاب مشيخته بكتاب الحسن بن محبوب (ومعنى هذا التشبيه أن الكتابين كانا موجودين عنده أو في معرض اطلاعه ورؤيته) حيث قال: له كتاب المشيخة مثل كتاب الحسن بن محبوب الا انه أصغر منه، فكان النجاشي ملتفتا إلى الترجمتين في فهرسه وان السابق منهما في باب الحسن والحسين مستوفى ترجمته، وذكر كتبه الكثيرة منها: المشيخة التي أكبر من مشيخة جعفر، ولا أقل من أن هذا المعنى تكون قرينة داخلية على صحة الدعوى، وهي ان هذا الكلام في ترجمة ابن بشير بعد باب الحسنين مشير ومذكر لما سبق منه طبعا في ترجمة الحسن بن محبوب وعنوانه ثم عند التكثير أو الترتيب سقط بتصرف ما من التصرفات وأيضا بالامكان ان يستأنس لاثبات السقوط بان العلامة في الخلاصة وصفه بقوله: كوفي ثقة عين، وتوصيفه بوصف:
عين لم يرد في فهرس الشيخ ومن المعلوم ان العلامة في أمثال المقام بصدد النقل ولا يزيد شيئا من عنده فلا محالة اخذه من نسخة أصيلة من فهرس النجاشي ولم تصل الينا، ومهما يكن من الامر يظهر بعض آخر من السقطات عنه في طي المرور بالمصادر الرجالية، منها - ترجمة: محمد بن عبد الجبار، مع أنه أيضا من أصحاب الكتب والروايات فبعيد سقوطها عن قلم النجاشي.