والله يا قيس وأجملت. أمالي الشيخ الطوسي: الجزء 2، في مجلس يوم الجمعة 23 ذي الحجة سنة 457.
وقال الكشي (49): " جبرئيل بن أحمد وأبو إسحاق حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي، عن يونس بن يعقوب، عن فضل غلام محمد بن راشد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن معاوية كتب إلى الحسن بن علي صلوات الله عليهما، أن أقدم أنت والحسين وأصحاب علي، فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، وقدموا الشام، فأذن لهم معاوية وأعد لهم الخطباء، فقال: يا حسن قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال للحسين عليه السلام: قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال: يا قيس قم فبايع فالتفت إلى الحسين عليه السلام ينظر ما يأمره، فقال: يا قيس إنه إمامي يعني الحسن عليه السلام ".
2 - " حدثني جعفر بن معروف، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن ذريح، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: دخل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري صاحب شرطة الخميس على معاوية، فقال له معاوية: بايع، فنظر قيس إلى الحسن عليه السلام، فقال: أبا محمد بايعت؟ فقال له معاوية: أما تنتهي، أما والله إني، فقال له قيس: ما شئت أما والله لان شئت لتناقض، فقام (فقال)، وكان مثل البعير جسما وكان خفيف اللحية، قال: فقام إليه الحسن، فقال له: بايع يا قيس، فبايع.
ذكر يونس بن عبد الرحمان في بعض كتبه: أنه كان لسعد بن عبادة ستة أولاد، كلهم قد نصر رسول الله صلى الله عليه وآله، وفيهم قيس بن سعد بن عبادة، وكان قيس أحد العشرة الذين لحقهم النبي صلى الله عليه وآله من العصر الأول ممن كان طولهم عشرة أشبار بأشبار أنفسهم، وكان شبر الرجل منهم يقال إنه مثل ذراع أحدنا، وكان قيس وسعد أبوه طولهما عشرة أشبار بأشبارهما،