عكرمة بن ربعي الفياض أبو الحسن، كان فقيه أصحابنا بالكوفة، ووجههم، وثقتهم، وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه. سمع منه شيئا كثيرا، ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا، ولم يرو عن أبيه شيئا، وقال: كنت أقابله وسني ثمان عشر سنة بكتبه، ولا أفهم إذ ذاك الروايات ولا أستحل أن أرويها عنه، وروى عن أخويه، عن أبيهما، وذكر أحمد ابن الحسين رحمه الله أنه رأى نسخة أخرجها أبو جعفر بن بابويه، وقال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن الرضا عليه السلام، ولا يعرف الكوفيون هذه النسخة، ولا رويت من غير هذا الطريق، وقد صنف كتبا كثيرة، منها: ما وقع إلينا كتاب الوضوء، كتاب الحيض والنفاس، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة والخمس، كتاب الصيام، كتاب مناسك الحج، كتاب الطلاق، كتاب النكاح، كتاب المعرفة، كتاب التنزيل من القرآن والتحريف، كتاب الزهد، كتاب الأنبياء، كتاب الدلائل، كتاب الجنائز، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب المتعة، كتاب الغيبة، كتاب الكوفة، كتاب الملاحم، كتاب المواعظ، كتاب البشارات، كتاب الطب، كتاب إثبات إمامة عبد الله!، كتاب أسماء آلات رسول الله صلى الله عليه وآله وأسماء سلاحه، كتاب العلل، كتاب وفاة النبي صلى الله عليه وآله، كتاب عجائب بني إسرائيل، كتاب الرجال، كتاب ما روى في الحمام، كتاب التفسير، كتاب الجنة والنار، كتاب الدعاء، كتاب المثالب، كتاب العقيقة.
ورأيت جماعة من شيوخنا يذكرون أن الكتاب المنسوب إلى علي بن الحسن بن فضال المعروف بأصفياء أمير المؤمنين عليه السلام، ويقولون: إنه موضوع عليه، لا أصل له، والله أعلم، قالوا: وهذا الكتاب ألصق روايته إلى أبي العباس ابن عقدة وابن الزبير، ولم نر أحدا ممن روى عن هذين الرجلين يقول: قرأته على الشيخ، غير أنه يضاف إلى كل رجل منهما بالإجازة حسب.