الزيارات: الباب 9، في الدلالة على قبر أمير المؤمنين عليه السلام، الحديث 8.
وقال الكشي (397): " قال أبو عمرو: سألت أبا النضر محمد بن مسعود عن جميع هؤلاء، قال: أما علي بن الحسن بن علي بن فضال، فما رأيت في من لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة، ولم يكن كتاب عن الأئمة عليهم السلام من كل صنف إلا وقد كان عنده، وقد كان أحفظ الناس غير أنه كان فطحيا، يقول بعبد الله بن جعفر! ثم بأبي الحسن موسى عليه السلام، وكان من الثقات ". وتقدم عن الكشي في ترجمة عبد الله بن بكير، عد محمد بن مسعود علي بن الحسن بن علي بن فضال من أجلة الفقهاء العلماء.
وروى الشيخ، قال: " وقال أبو الحسين بن تمام، حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح (رضي الله عنه)، قال: سئل الشيخ، يعنى أبا القاسم رضي الله عنه، عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة، فقيل له: فكيف نعمل بكتبه؟ وبيوتنا منها ملاء، فقال: أقول فيها: ما قاله: أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما، وقد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا:
كيف نعمل بكتبهم، وبيوتنا منها ملاء، فقال صلوات الله عليه: خذوا بما رووا وذروا ما رأوا ". الغيبة: في فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة عند ذكر السفراء الممدوحين، الحديث 41.
أقول: الرواية ضعيفة لجهالة أبي الحسين وعبد الله الكوفي، فمن الغريب ما صدر من شيخنا الأنصاري - قدس سره - في أول كتاب الصلاة من إرساله الحديث إرسال المسلمات، والذي يسهل الخطب أن علي بن الحسن بن فضال لا ينبغي الشك في وثاقته لما عرفت.
بقي هنا أمور:
الأول: إن علي بن الحسن بن علي بن فضال قد أدرك الهادي والعسكري