عنه أحمد بن المعافى الثعلبي. كامل الزيارات: الباب 57، في من اغتسل في الفرات وزار الحسين عليه السلام، الحديث 5.
وقال الكشي (503): " محمد بن مسعود، قال: قال يوسف بن السخت:
كان علي بن جعفر وكيلا لأبي الحسن عليه السلام، وكان رجلا من أهل همينيا (هميشا)، قرية من قرى سواد بغداد فسعي به إلى المتوكل، فحبسه فطال حبسه، واحتال من قبل عبد الله بن خاقان بمال ضمنه عنه بثلاثة آلاف دينار، فكلمه عبد الله فعرض جامعه على المتوكل، فقال: يا عبد الله لو شككت فيك لقلت إنك رافضي! هذا وكيل فلان وأنا عازم على قتله، قال: فتأدى الخبر إلى علي بن جعفر، فكتب إلى أبي الحسن عليه السلام: يا سيدي الله الله في، فقد والله خفت أن أرتاب، فوقع في رقعة: أما إذ بلغ بك الامر ما أرى فسأقصد الله فيك، وكان هذا في ليلة الجمعة، فأصبح المتوكل محموما فازدادت علته حتى صرخ عليه يوم الاثنين، فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه حتى ذكر هو علي بن جعفر، فقال لعبد الله: لم لم تعرض علي أمره؟ فقال: لا أعود إلى ذكره أبدا، قال: خل سبيله الساعة، وسله أن يجعلني في حل، فخلى سبيله وصار إلى مكة بأمر أبي الحسن عليه السلام، فجاور بها وبرئ المتوكل من علته.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أبي يعقوب يوسف بن السخت، قال: حدثني العباس، عن علي بن جعفر، قال: عرضت أمري على المتوكل فأقبل على عبد الله بن يحيى بن خاقان، فقال له: لا تتعبن نفسك بعرض قصة هذا وأشباهه فإن عمه (عمك) أخبرني أنه رافضي وأنه وكيل علي بن محمد، وحلف أن لا يخرج من الحبس إلا بعد موته فكتبت إلى مولانا أن نفسي قد ضاقت، وأني أخاف الزيغ، فكتب إلي: أما إذا بلغ الامر منك ما أرى فسأقصد الله فيك، فما عادت الجمعة حتى أخرجت من السجن ".