وقال في ترجمة فارس بن حاتم القزويني (391):
" وجدت بخط جبرئيل ابن أحمد، قال: قال موسى بن جعفر، عن إبراهيم ابن محمد أنه قال: كتبت إليه جعلت فداك قبلنا أشياء يحكى عن فارس والخلاف بينه وبين علي بن جعفر، حتى صار يبرأ بعضهم من بعض، فإن رأيت أن تمن علي بما عندك فيهما وأيهما يتولى حوائج قبلك حتى لا أعدوه إلى غيره فقد احتجت إلى ذلك، فعلت متفضلا إن شاء الله؟ فكتب: ليس عن مثل هذا يسأل ولا في مثله يشك، قد عظم الله قدر علي بن جعفر متعنا الله تعالى به عن أن يقايس إليه، فاقصد علي بن جعفر بحوائجك، واخشوا فارسا وامتنعوا من إدخاله في شئ من أموركم، تفعل ذلك أنت ومن أطاعك من أهل بلادك، فإنه قد بلغني ما تموه به على الناس فلا تلتفتوا إليه إن شاء الله.
محمد بن مسعود، قال: وكتب إبراهيم بن محمد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة أربعين ومائتين، يسأله عن العليل وعن القزويني أيهما يقصد بحوائجه وحوائج غيره، فقد اضطرب الناس فيهما وصار يبرأ بعضهم من بعض. فكتب إليه: ليس عن مثل هذا يسأل ولا في مثله يشك، وقد عظم الله من حرمة العليل أن يقاس عليه القزويني! سمى باسمهما جميعا، فاقصد إليه بحوائجك ومن أطاعك من أهل بلادك أن يقصدوا إلى العليل بحوائجهم، وأن يجتنبوا القزويني أن يدخلوه في شئ من أمورهم فإنه قد بلغني ما تموه به عند الناس فلا تلفتوا إليه إن شاء الله.
وقد قرأ منصور بن العباس هذا الكتاب وبعض أهل الكوفة ".
أقول: يظهر من هاتين الروايتين أن العليل المذكور في الرواية الثانية يراد به علي بن جعفر، وعليه فقد ورد توثيقه في رواية الكشي المتقدمة في ترجمة إبراهيم بن محمد الهمداني، إلا أن هذه الروايات كلها ضعيفة.
بقي هنا أمران: