فصل في معالي أموره، وفي (فصل) في أحواله وتاريخه، وفي باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي التقي عليه السلام، فصل في المقدمات.
وقال الكشي (303): " علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام: حمدويه بن نصير، قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن أسباط وغيره، عن علي بن جعفر بن محمد، قال: قال لي رجل - أحسبه من الواقفة -: ما فعل أخوك أبو الحسن؟ قلت: قد مات، قال:
وما يدريك بذلك؟ قال: قلت: اقتسمت أمواله وأنكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده، قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: ابنه علي، قال: فما فعل؟ قلت له: مات، قال: ما يدريك أنه مات؟ قلت قسمت أمواله ونكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده، قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: أبو جعفر ابنه، قال: فقال لي: أنت في سنك وقدرك وأبوك جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام؟! قال: قلت:
ما أراك إلا شيطانا، قال: ثم أخذ بلحيته فرفعها إلى السماء، ثم قال: فما حيلتي إن كان الله رآه أهلا لهذا ولم تكن هذه الشيبة لهذا أهلا.
حدثني نصر بن الصباح البلخي، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن موسى بن جعفر، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي: من هذا الفتى؟ وأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام، قلت: هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: يا سبحان الله!
رسول الله قد مات منذ مائتي سنة وكذا وكذا سنة، وهذا حدث كيف يكون هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قلت: هذا وصي علي بن موسى، وعلي وصي موسى بن جعفر، وموسى وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي علي بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلي بن أبي طالب وصي رسول