وعده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد عليه السلام (5) قائلا: " ثوير ابن أبي فاختة، سعيد بن جهمان (جمهان) مولى أم هاني، تابعي "، ومن أصحاب الباقر عليه السلام (5)، مثله، بإسقاط كلمة (تابعي)، ومن أصحاب الصادق عليه السلام (10) قائلا: ثوير بن أبي فاختة، سعيد بن جهمان الهاشمي مولى أم هاني، كوفي ".
أقول: إن توصيفه بالهاشمي لعله من جهة كونه مولى أم هاني بنت أبي طالب عليه السلام، وإلا فالرجل ليس من الهاشميين.
وعده البرقي، من أصحاب السجاد عليه السلام.
وقال الكشي (99) ثوير بن أبي فاختة:
" حدثني محمد بن قولويه القمي. قال: حدثني محمد بن بندار القمي عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن أحمد بن النصر الجعفي، عن عباد بن بشير، عن ثوير بن أبي فاختة، قال: خرجت حاجا، فصحبني عمرو ابن ذر القاضي، وابن قيس الماصر، والصلت بن بهرام، وكانوا إذا نزلوا قالوا:
أنظر الآن، فقد حررنا أربعة آلاف مسألة، نسأل أبا جعفر عليه السلام منها عن ثلاثين كل يوم، وقد قلدناك ذلك فقال ثوير: فغمني ذلك، حتى إذا دخلنا المدينة، فافترقنا، فنزلت أنا على أبي جعفر عليه السلام، فقلت له: جعلت فداك، إن ابن ذر، وابن قيس الماصر، والصلت صحبوني، وكنت أسمعهم يقولون: قد حررنا أربعة آلاف مسألة، نسأل أبا جعفر عليه السلام عنها، فغمني ذلك. فقال أبو جعفر: ما يغمك من ذلك؟ فإذا جاؤوا فائذن لهم، فلما كان من غد، دخل مولى لأبي جعفر عليه السلام فقال: جعلت فداك إن بالباب ابن ذر ومعه قوم. فقال لي أبو جعفر عليه السلام: يا ثوير قم فائذن لهم، فقمت فأدخلتهم، فلما دخلوا سلموا، وقعدوا ولم يتكلموا فلما طال ذلك أقبل أبو جعفر عليه السلام يستفتيهم الأحاديث، وأقبلوا لا يتكلمون، فلما رأى ذلك أبو جعفر عليه السلام، قال لجارية