فقال: أبو عبد الله عليه السلام: يا سيد قل بالحق يكشف الله ما بك ويرحمك؟
ويدخلك جنته التي وعد أولياءه. فقال في ذلك:
تجعفرت باسم الله والله أكبر * وأيقنت أن الله يعفو ويغفر فلم يبرح أبو عبد الله عليه السلام حتى قعد السيد على أسته.
وروى أن أبا عبد الله عليه السلام، لقي السيد ابن محمد الحميري فقال سمتك أمك ووفقت في ذلك وأنت سيد الشعراء: ثم أنشد السيد في ذلك:
ولقد عجبت لقائل لي مرة * علامة فهم من الفقهاء سماك قومك سيدا صدقوا به * أنت الموفق سيد الشعراء ما أنت حين تخص آل محمد * بالمدح منك وشاعر بسواء مدح الملوك ذوي الغنى لعطائهم * والمدح منك لهم بغير عطاء فابشر فأنك فائز في حبهم * لو قد وردت عليهم بجزاء ما يعدل الدنيا جميعا كلها * من حوض أحمد شربة من ماء ".
وقال في ترجمة يونس بن عبد الرحمن (351): " وجدت بخط محمد بن شاذان ابن نعيم في كتابه: سمعت أبا محمد القماص الحسن بن علوية الثقة يقول: سمعت الفضل بن شاذان يقول: حج يونس بن عبد الرحمن أربعا وخمسين حجة، واعتمر أربعا وخمسين عمرة، وألف ألف جلد ردا على المخالفين، ويقال انتهى علم الأئمة عليهم السلام إلى أربعة نفر، أولهم سلمان الفارسي، والثاني جابر، والثالث السيد، والرابع يونس بن عبد الرحمن ".
وقال ابن شهرآشوب في المعالم: في فصل الشعراء المجاهرين: " السيد أبو هاشم، إسماعيل بن محمد بن مزيد بن محمد بن وداع بن مفر الحميري: من أصحاب الصادق، ولقي الكاظم عليهما السلام، وكان في بدء الامر خارجيا، ثم