الحديث 3.
وهو ممن أجمعت العصابة على تصديقهم، قال الكشي، قبل ترجمة بريد بن معاوية (115) في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام: " اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله عليهما السلام، وانقادوا لهم بالفقه فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة، ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبي بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، قالوا: وأفقه الستة زرارة. وقال بعضهم مكان أبو بصير الأسدي أبو بصير المرادي، وهو ليث بن البختري ".
ثم قال عند بيان ترجمته: " حدثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال:
حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن عبد الله المسمعي، قال: حدثني علي بن حديد وعلي بن أسباط، عن جميل بن دراج، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة: محمد ابن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين.
وبهذا الاسناد، عن محمد بن عبد الله المسمعي، عن علي بن أسباط عن محمد بن سنان، عن داود بن سرحان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إني لأحدث الرجل بحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله تعالى، وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله، إني أمرت قوما أن يتكلموا ونهيت قوما فكل يتأول لنفسه يريد المعصية لله تعالى ولرسوله، ولو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبي عليه السلام أصحابه، إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا أعني زرارة، ومحمد بن مسلم، ومنهم: ليث المرادي، وبريد العجلي، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء القوامون بالصدق، هؤلاء السابقون أولئك المقربون.
حمدويه: حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي محمد القاسم بن عروة، عن