15 - عن أنس مرفوعا: هبط علي جبريل ومعه قلم من ذهب إبريز، فقال: إن العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك: حبيبي قد أهديت هذا القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه، ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك، فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من يأتيني بأبي عبد الرحمن؟ فقام أبو بكر الصديق ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فسلموا عليه فرد عليهم السلام، ثم قال لمعاوية: أدن مني يا أبا عبد الرحمن أدن مني يا أبا عبد الرحمن، فدنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فدفع إليه القلم ثم قال له: يا معاوية هذا قلم أهداه إليك ربك من فوق العرش لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه علي، فاحمد الله واشكره على ما أعطاك، فإن الله قد كتب لك من الثواب بعدد من قرأ آية الكرسي من ساعة تكتبها إلى يوم القيامة، فأخذ القلم من يد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعه فوق أذنه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه - ثلاثا - فجثا معاوية بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتى أتى بطرس ومحبرة، فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسي أحسن ما يكون من الخط، حتى كتبها وشكلها وعرضها على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا معاوية، إن الله قد كتب لك من الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة.
(٣٦٦)