من غيره من أبناء عصره - بل ومن تقدمه بدهر - كيف يورد في تاريخه هذا وأحاديث كثيرة من هذا النمط، ثم لا يبين حالها ولا يشير إلى شئ من ذلك إشارة لا ظاهرة ولا خفية؟ ومثل هذا الصنيع فيه نظر والله أعلم.
وأخرجه الذهبي في ميزانه (3 / 95) (1) عن أمير المؤمنين مرفوعا من طريق أصرم بن حوشب الكذاب الوضاع الخبيث، وعده من مناكير محمد بن عبد المجيد.
17 - عن عبادة بن الصامت قال: أوحى الله إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) استكتب معاوية فإنه أمين مأمون.
أخرجه الطبراني في الأوسط، عن محمد بن معاوية الزيادي، عن أحمد بن عبد الرحمن الحراني، عن محمد بن زهير السلمي، عن أبي محمد ساكن بيت المقدس.
فقال: محمد بن معاوية كذاب وشيخه ليس بمؤتمن، والسلمي وشيخه لا يعرف. وللحديث طرق أخرى كلها باطلة، راجع اللآلئ (2) (1 / 218).
وذكره الذهبي في الميزان (3) (3 / 59) فقال: خبر باطل لعله - يعني محمد بن زهير السلمي - هو افتراه، متنه: [أوحى الله إلى نبية: استكتب