6 - وفي ترجمة شجاع بن الوليد، قال أحمد بن حنبل: لقي ابن معين شجاعا، فقال له: يا كذاب، فقال له شجاع: إن كنت كذابا وإلا فهتكك الله، وقال أحمد: أظن أن دعوة الشيخ أدركته (1).
7 - وفي ترجمة محمد بن حبان، قال: قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح: غلط الغلط الفاحش في تصرفه، يقول أوهاما يتبع بعضها بعضا، ثم قال: قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الاسلام: سمعت عبد الصمد بن محمد يقول: سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حبان قوله:
النبوة العلم والعمل وحكموا عليه بالزندقة، وهجروه، وكتبوا فيه إلى الخليفة فأمر بقتله، وقال أبو إسماعيل الأنصاري: سألت ابن عمار عنه فقال: رأيته، ونحن أخرجناه من خراسان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين (2).
3 - المحور الثالث: الصحاح الستة وما فيها:
الصحاح هي الكتب الحديثية المعتبرة لدى أهل السنة، وهي تشتمل - كما هو واضح من اسمها - على الأحاديث الصحيحة فقط في نظرهم، ولكنها في نظرنا تشتمل على جوانب من الخلل تسقط هذه الصحاح عن كونها كذلك، ونعرض فيما يلي جانبا من هذا الخلل.