حكم الحفاظ لتلكم الموضوعات المبهرجة يتبين حكم مخرجي تلكم الروايات المكذوبة على نبي العظمة في الكتب والمعاجم من أئمة الحديث وحفاظه، ومن رجال السير والتاريخ - خلفا وسلفا - مما أخرجه الخطيب وصححه ابن الجوزي من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكذابين " (1).
والله يقول: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين * وإنه لتذكرة للمتقين * وإنا لنعلم أن منكم مكذبين) (2).
أفترى أولئك الحفاظ والمؤرخين عالمين بحقيقة تلكم الأكاذيب المفتعلة؟ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل (ومن