معلى بن أسد، قال: قلت لابن المبارك: كان الناس يقولون إنك تذهب إلى قول أبي حنيفة؟ قال: ليس كل ما يقول الناس يصيبون فيه، كنا نأتيه زمانا ونحن لا نعرفه، فلما عرفناه تركناه. قال: وحدثني محمد بن أبي عبد الرحمن المقري، قال: سمعت أبي يقول: دعاني أبو حنيفة إلى الإرجاء غير مرة فلم أجبه.
وفي (ص 152) قال أبو عمر: سمع الطحاوي أبو جعفر رجلا ينشده:
إن كنت كاذبة بما حدثتني * فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر (1) الواثبين على القياس تعديا * والناكبين عن الطريقة والأثر وقال أبو جعفر: وددت أن لي حسناتهما وأجورهما وعلي إثمهما.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يروى عنهم شئ، وسئل عبد الله بن أحمد عن أبي حنيفة يروى عنه؟ قال:
لا (2).
وعن منصور بن أبي مزاحم، قال: سمعت مالك بن أنس - وذكر أبو حنيفة -، قال: كاد الدين، ومن كاد الدين فليس من أهله. حلية