عنه عليه السلام.
وبما ذكرنا يظهر ضعف ما ذكره في المنتقى: (من أن عليا: مشترك بين أخي محمد وهو مثله موثق بشهادة الواحد، وبين البطائني وهو ضعيف مشهور ولا قرينة واضحة على تعيين أحدهما).
وأما رواية الشيخ في التهذيب، الحديث المذكور عن الكليني، باسقاط علي بن أبي حمزة (1)، فالظاهر أنه من باب السهو والسقوط، إلا أنه ربما يشهد على انتفاء الواسطة، ما صنعه المحقق في المعتبر، فإنه رواه عن الحسين بن سعيد، بدون الواسطة المذكورة (2).
وأما الثاني: فكما روي في الكافي، فيما أخذه الله تعالى على المؤمن من الصبر بإسناده: (عن ابن محبوب، عن ابن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام (3).
ونحوه ما في الإكمال، في باب الثاني والعشرين، فإنه روى فيه بإسناده:
(عن الحسن بن محبوب، عن علي بن حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام) (4).
فقد تحقق بما ذكرنا، أنه وإن وقع إطلاقه في الأسانيد، على كل من الثمالي والبطائني، لكنه لا ينافي الظن بكون المراد منه على الإطلاق هو البطائني، بملاحظة الغلبة، بل على هذا يدور رحى تمييز المشتركات، فإنه لو بنى على