يرسم كل ما خطر بباله الشريف، ولا يراجع ما تقدم من الأقوال والمصنفات، بل قال: ومن أجل ذلك، طعن عليه جملة من المتحذلقين، في أصل الاجتهاد، وهو خروج عن منهج الصواب والسداد) (1).
وكيف كان: فاشتباهاته كثيرة، ونذكر منها نبذة يسيرة.
فمنها: ما عنون بقوله: (محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد، وهو: ابن غالب، شيخنا) (2).
ففي كلامه هذا سهو من وجوه: من قوله (شيخنا) مع أنه من مشائخ النجاشي، وهو عين عبارته فنقلها بعينها، فوقع فيما وقع.
ومن قوله: (ابن غالب) ففيه سقوط لفظين، فإن الصحيح: (ابن ابن أبي غالب) كما يشهد به صريح عبارة النجاشي في المقام، وغيره، فإنه ذكر في المقام وهو: (ابن ابن أبي غالب شيخنا) (3).
وفي ترجمة محمد بن سليمان: (إنه روى عنه أبو غالب، أحمد بن محمد بن سليمان) (4). واحتمال تعلق الأخير بالأخير، مدفوع بقوله في أبي غالب (حدثنا شيخنا أبو عبد الله، بكتبه) (5).