الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٥٨
عده الفضل بن شاذان (1) في جملة السابقين الأولين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -.
(١) أنظر: (رجال الكشي: ص ٤٠) طبع النجف الأشرف، فإنه روى ذلك عن الفضل بن شاذان في عده جماعة من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين - عليه السلام - منهم عبادة بن الصامت.
وقد ذكر الصدوق ابن بابويه في كتاب: عيون أخبار الرضا - عليه السلام - (ج ٢ - ص ١٢٦) في الباب الخامس والثلاثين فيما كتبه الرضا - عليه السلام - للمأمون في محض الاسلام وشرائع الدين ما هذا نصه: (حدثنا عبد الواحد بن محمد ابن عبدوس النيسابوري العطار - رضي الله عنه - بنيسابور في شعبان سنة ٣٥٢ ه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان، قال: سأل المأمون علي بن موسى الرضا - عليه السلام - أن يكتب له محض الاسلام على سبيل الايجاز والاختصار، فكتب - عليه السلام - له: ان محض الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... وأن محمدا عبده ورسوله وأمينه وصفيه وصفوته من خلقه، سيد المرسلين وخاتم النبيين) ثم ذكر له الأئمة الاثني عشر واحدا بعد واحد - صلوات الله عليهم أجمعين - ثم قال: (والولاية لأمير المؤمنين - عليه السلام - والذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا مثل سلمان الفارسي، وأبي ذر، والمقداد بن اسود، وعمار بن ياسر، وحذيفة اليماني، وأبي الهيثم بن التيهان، وسهل بن حنيف، وعبادة بن الصامت، وأبي أيوب الأنصاري، وخزيمة ابن ثابت، ذي الشهادتين، وأبي سعيد الخدري، وأمثالهم - رضي الله عنهم ورحمة الله عليهم - والولاية لاتباعهم وأشياعهم، والمهتدين بهداهم، والسالكين منهاجهم - رضوان الله عليهم -...).
وعده الصدوق بن بابويه - رحمه الله - في كتاب الخصال (ج 2 ص 264) في الأبواب الاثني عشر، من طبع إيران الجديد سنة 1377 ه، من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم قال: (النقيب - في اللغة - من النقب وهو الثقب الواسع، فقيل: نقيب القوم لأنه ينقب عن أحوال القوم كما ينقب عن الاسرار وعن مكنون الاضمار).