عدل عن ذلك، وضبط (الكندري) بالنون، وأعربه في بعض المواضع بضم الكاف والدال المهملة والياء الساكنة، وحكى عنه بعض تلامذته في حواشي الكتاب: أنه قال: (تتبعت اللغة والتواريخ، فلم أجد لكيدر - بالياء - ذكرا في أسماء البلدان) (1) وهو كما قال، لكن مع إهمال الدال أما مع الاعجام فهو موجود متحقق قد أثبته السيد، والحافظ - معا - في كتابيهما المذكورين. ففي (الطراز): (كيذر - بالذال المعجمة كحيدر -: قرية ببيهق، منها - قطب الدين محمد بن الحسين الكيذري الأديب الشاعر) وفي (المتبصر) - بعد ذكر الكندري بالنون -: قال:
(وبالفتح والياء وإعجام الذال: نسبة إلى كيذر من قرى بيهق، منها الأديب قطب الدين محمد بن الحسين الكيذري الشاعر). وهذا كالتنصيص على المدعى في الاسم والنسبة واللقب، فيكون هذا هو القطب الكيدري المشهور. والظاهر: أن إبدال الذال بالدال قد جاء من التعريب، فان (كيذر بالمعجمة) غير ثابت في لغة العرب.
ويؤيد انتسابه إلى (كيدر من قرى بيهق): اني وجدت في (الخزانة الرضوية) نسخة من شرح نهج البلاغة منسوبة إلى البيهقي، وهي النسخة التي حكى منها العلامة المجلسي - طاب ثراه - إلا أني لم أتحقق ذلك - الآن - (2) وبيهق ناحية معروفة في خراسان بين نيسابور وبلاد