أشهر من أن يحتاج إلى البيان) (1).
وقد ذكر الشيخ - رحمه الله - أيضا جماعة من المخالفين.
فعن ابن الجوزي في (تأريخه - فيمن توفي سنة ستين وأربعمائة من الأكابر): (... أبو جعفر الطوسي فقيه الشيعة، توفي بمشهد أمير المؤمنين علي - عليه السلام -) (2).
وحكى القاضي في (مجالسه) عن ابن كثير الشامي: أنه قال فيه:
(إنه كان فقيه الشيعة مشتغلا بالإفادة في بغداد إلى أن وقعت الفتنة بين الشيعة والسنة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، واحترقت كتبه وداره في باب الكرخ فانتقل من بغداد إلى النجف، وبقي هناك إلى أن توفي في شهر المحرم سنة ستين وأربعمائة) (3).
وعن (تأريخ مصر والقاهرة لبعض الأشاعرة): (ان أبا جعفر الطوسي فقيه الامامية وعالمهم وصاحب التصانيف، منها تفسير كبير في عشرين مجلدا، جاور النجف، ومات فيه، وكان رافضيا قوي التشيع وحكى جماعة أنه وشي بالشيخ إلى الخليفة العباسي أنه وأصحابه يسبون الصحابة - وكتابه المصباح يشهد بذلك - فإنه ذكر أن من دعاء يوم عاشوراء:
(اللهم خص أول ظالم باللعن مني، وابدء به أولا ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع، اللهم العن يزيد بن معاوية خامسا) فدعا الخليفة بالشيخ والكتاب