فقط، فإنه وحده هو المناط في وجوبهما، أي أن الصوم والإفطار يدوران مداره، ولذا قال بعده: " صم للرؤية وأفطر للرؤية " مؤكدا لاشتراط وجوب الصوم والإفطار باليقين.
وهذا المضمون دلت عليه جملة من الأخبار بقريب من هذا التعبير مما يقرب إرادته من هذه الرواية ويؤكده. ولا بأس في ذكر بعض هذه الأخبار لتتضح موافقتها لهذه الرواية:
منها: قول أبي جعفر (عليه السلام): إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا. وليس بالرأي ولا بالتظني، ولكن بالرؤية (1).
ومنها: صم للرؤية وأفطر للرؤية. وإياك والشك والظن، فإن خفي عليكم فأتموا الشهر الأول ثلاثين (2).
ومنها: صيام شهر رمضان بالرؤية وليس بالظن (3).
* * *