حدثنا حماد بن زيد (1)، عن الأزرق بن قيس (2). قال: " كنا على شاطئ نهر بالأهواز (3) قد نضب عنه الماء، فجاء أبو برزة الأسلمي (4) على فرس، فصلى وخلى فرسه، فانطلق الفرس فترك صلاته، وتبعها، حتى أدركها، فأخذها، ثم جاء فقضى صلاته، وفينا رجل له رأي، فأقبل يقول: أنظروا إلى هذا الشيخ، ترك صلاته من أجل فرس، فأقبل، فقال: ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وقال: إن منزلي منزاح، فلو صليت وتركته، لم آت أهلي إلى الليل، وذكر أنه قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم فرأى من تيسيره (5). انتهى.
وقوله تعالى: (و لتكملوا العدة): معناه: وليكمل من أفطر في سفره، أو في مرضه عدة الأيام التي أفطر فيها.