وكسر الراء من غير همز، وبها قرأ ابن كثير، وروي عنه، أنه قال: رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في النوم وهو يقرأ: جبريل وميكال، فلا أزال أقرأها أبدا كذلك.
* ت *: يعني، والله أعلم: مع اعتماده على روايتها، قال الثعلبي: والصحيح المشهور عن ابن كثير ما تقدم من فتح الجيم، لا ما حكي عنه في الرؤيا من كسرها.
انتهى.
وذكر ابن عباس وغيره، أن جبر، وميك، وإسراف هي كلها بالأعجمية بمعنى عبد ومملوك، وإيل: الله (1).
وقوله تعالى: (فإنه نزله على قلبك) الضمير في " إنه " عائد على الله تعالى، وفي " نزله " عائد على " جبريل "، أي: بالقرآن، وسائر الوحي، وقيل: الضمير في " إنه " عائد على جبريل، وفي " نزله " عائد على القرآن، وخص القلب بالذكر، لأنه موضع العقل والعلم، وتلقي المعارف.
و (بإذن الله): معناه: بعلمه وتمكينه إياه من هذه المنزلة، و (مصدقا): حال من ضمير القرآن في " نزله "، و (ما بين يديه): ما تقدمه من كتب الله تعالى، (وهدى)، أي: إرشاد.
(من كان عدوا لله و ملائكته و رسله و جبريل و ميكال فإن الله عدو للكافرين (98) و لقد أنزلنا إليك آيات بينات و ما يكفر بها إلا الفاسقون (99) أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون (100) و لما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون (101) و اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر و ما أنزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت و ما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه و ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم و لقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلق و لبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102) ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون (103) يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا و قولوا انظرنا و اسمعوا و للكافرين عذاب أليم (104))