الكتاب (1)، وقال مجاهد: هم قوم لا دين لهم (2)، وقال ابن جريج (3): هم قوم تركب دينهم بين اليهودية والمجوسية (4)، وقال ابن زيد: هم قوم يقولون لا إله إلا الله، وليس لهم عمل ولا كتاب كانوا بجزيرة الموصل (5)، وقال الحسن بن أبي الحسن، وقتادة: هم قوم يعبدون الملائكة، ويصلون الخمس إلى القبلة، ويقرءون الزبور رآهم زياد بن أبي سفيان (6)، فأراد وضع الجزية عنهم حتى عرف أنهم يعبدون الملائكة (7).
وقوله تعالى: (و رفعنا فوقكم الطور...) الآية: (الطور): اسم الجبل الذي نوجي موسى عليه السلام عليه. قاله ابن عباس (8)، وقال مجاهد وغيره: (الطور): اسم لكل جبل (9)، وقصص هذه الآية أن موسى عليه السلام، لما جاء إلى بني إسرائيل من عند الله تعالى بالألواح، فيها التوراة، قال لهم: خذوها، والتزموها، فقالوا: لا، إلا أن يكلمنا الله بها كما كلمك، فصعقوا، ثم أحيوا، فقال لهم: خذوها، فقالوا: لا، فأمر الله الملائكة، فاقتلعت جبلا من جبال فلسطين (10) طوله فرسخ في مثله، وكذلك كان