والشافعي (1) يتعوذان / في الركعة الأولى من الصلاة، ويريان قراءة الصلاة كلها كقراءة واحدة، ومالك - رحمه الله - لا يرى التعوذ في الصلاة المفروضة، ويراه في قيام رمضان، ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ في صلاة.
وأما لفظ الاستعاذة، فالذي عليه جمهور الناس وهو لفظ كتاب الله تعالى: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وأما المقرئون، فأكثروا في هذا من تبديل الصفة في اسم الله، وفي الجهة الأخرى، كقول بعضهم: أعوذ بالله المجيد من الشيطان المريد، ونحو هذا مما لا أقول فيه: نعمت البدعة، ولا أقول: أنه لا يجوز، ومعنى الاستعاذة الاستجارة والتحيز إلى الشئ على وجه الامتناع به من المكروه.
وأما الشيطان، فاختلف في اشتقاقه (2)، فقال الحذاق: هو فيعال من شطن، إذا بعد،