شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلم على إبراهيم كذلك نجزى المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين وبركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين فيه سبع عشرة مسألة:
الأولى - قوله تعالى: " فلما بلغ معه السعي " أي فوهبنا له الغلام، فلما بلغ مع المبلغ الذي يسعى مع أبيه في أمور دنياه معينا له على أعمال " قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك ". وقال مجاهد: " فلما بلغ معه السعي " أي شب وأدرك سعيه سعي إبراهيم.
وقال الفراء: كان يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة. وقال ابن عباس: هو احتلام. قتادة:
مشى مع أبيه. الحسن ومقاتل: هو سعي العقل الذي تقوم به الحجة. ابن زيد: هو السعي في العبادة. ابن عباس: صام وصلى، ألم تسمع الله عز وجل يقول: " وسعى لها سعيها. " [الإسراء: 19].
اختلف العلماء في المأمور بذبحه. فقال أكثرهم: الذبيح إسحاق. وممن قال بذلك العباس بن عبد المطلب وابنه عبد الله وهو الصحيح عنه. روى الثوري وابن جريج يرفعانه إلى ابن عباس قال: الذبيح إسحاق. وهو الصحيح عن عبد الله بن مسعود أن رجلا قال له:
يا بن الأشياخ الكرام. فقال عبد الله: ذلك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى حماد بن زيد يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم