عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه (ولحمه وعظامه) (1) انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه (2) وذلك المنافق وذلك الذي سخط الله عليه " خرجه أيضا مسلم.
قوله تعالى: وما كنتم تسترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا أبصركم ولا جلودكم ولكم ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أردئكم فأصبحتم من الخاسرين فان يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين وقيظنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس انهم كانوا خاسرين قوله تعالى: " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم " يجوز أن يكون هذا من قول الجوارح لهم: ويجوز أن يكون من قول الله عز وجل أو الملائكة. وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: اجتمع عند البيت ثلاثة نفر، قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي، قليل فقه قلوبهم، كثير شحم بطونهم: فقال أحدهم: أترون الله يسمع ما نقول؟ فقال الآخر: يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله عز وجل: " وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم " الآية، خرجه الترمذي فقال: اختصم عند البيت ثلاثة نفر. ثم ذكره بلفظه حرفا حرفا وقال: حديث حسن صحيح، حدثنا هناد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة ابن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله: كنت مستترا بأستار الكعبة فجاء ثلاثة