تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٦
فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فينبغي للمؤمن ان يعرف عمله على هدى أم على خلافه وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " أفأمن الذين مكروا السيئات إلى قوله بمعجزين قال قال عليه السلام إذا جاؤوا وذهبوا في التجارات فيأخذهم في تلك الحالة أو يأخذهم على تخوف قال قال على تيقظ وفي تفسير العياشي عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألت عن قول الله وله الدين واصبا قال واجبا وفي المعاني باسناده عن حنان بن سدير عن الصادق عليه السلام في حديث قال عليه السلام ولله المثل الاعلى الذي لا يشبهه شئ ولا يوصف ولا يتوهم وفي الدر المنثور: في قوله ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم الآية اخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو أن الله يؤاخذني وعيسى بن مريم بذنوبنا وفي لفظ بما جنت هاتان الابهام والتي تليها لعذبنا ما يظلمنا شيئا.
أقول والحديث مخالف لما يثبته الكتاب والسنة من عصمة الأنبياء عليهم السلام ولا وجه لحمله على إرادة ترك الأولى من الذنوب إذ لا عذاب عليه * * * والله انزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ان في ذلك لاية لقوم يسمعون - 65 وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين - 66 ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لاية لقوم يعقلون - 67 وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون - 68 ثم كلى
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست