تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٤٢
ولو فرضت روايات موقوفة لكانت مطروحة بمخالفة الكتاب، وقد قال تعالى في الكفار:
" وما هم بخارجين من النار " البقرة: 167.
وفي تفسير البرهان عن الحسين بن سعيد في كتاب الزهد بإسناده عن حمران قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انه بلغنا أنه يأتي على جهنم حتى (1) يصفق أبوابها. فقال: لا والله انه الخلود. قلت: " خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك " فقال: هذه في الذين يخرجون من النار.
أقول: والروايات الدالة على خلود الكفار في النار من طرق أئمة أهل البيت كثيرة جدا، وقد قدمنا بحثا فلسفيا في خلود العذاب وانقطاعه في ذيل قوله: " وما هم بخارجين من النار " البقرة: 167 في الجزء الأول من الكتاب.
* * * فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص - 109. ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب - 110. وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير - 111. فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعلمون بصير - 112. ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون - 113. وأقم الصلاة طرفي النهار

(1) حين ظ.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست