تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٣٨٧
وبينكم ومن عنده علم الكتاب " استيفاء لهذا الغرض الواجب الذي لا يتم البيان دونه وهذا من أحسن الشواهد على ما تقدم ان الآية كسائر السورة مكية.
وبهذا يتأيد ما ذكره جمع ووردت به الروايات من طرق أئمة أهل البيت (ع) ان الآية نزلت في علي (ع) فلو انطبق قوله " ومن عنده علم الكتاب " على أحد ممن آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ لكان هو فقد كان اعلم الأمة بكتاب الله وتكاثرت الروايات الصحيحة على ذلك ولو لم يرد فيه الا قوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث (1) الثقلين المتواتر من طرق الفريق: لن يفترقا حتى يردا على الحوض لكان فيه كفاية.
(بحث روائي) في البصائر باسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) يقول في الآية علي (ع).
أقول ورواه أيضا بأسانيد عن جابر وبريد بن معاوية وفضيل بن يسار عن أبي جعفر (ع) وباسناده عن عبد الله بن بكير وعبد الله بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله (ع) وباسناده عن سلمان الفارسي عن علي وفي الكافي باسناده عن بريد بن معاوية: في الآية قال: ايانا عنى وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي المعاني باسناده عن خلف بن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: سألت

(1) وهو الحديث المعروف الذي رواه الفريقان عن جم غفير من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا " الحديث.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 » »»
الفهرست