تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ١١٦
" لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون " يقول لا يشعرون انك أنت يوسف اتاه جبرئيل وأخبره بذلك.
وفيه وفي رواية أبى الجارود في قول الله: " وجاؤا على قميصه بدم كذب " قال إنهم ذبحوا جديا على قميصه.
وفي امالي الشيخ باسناده في قوله عز وجل: " فصبر جميل " قال بلا شكوى.
أقول وكأن الرواية عن الصادق (ع) بقرينة كونه مسبوقا بحديث عنه وروى هذا المعنى في الدر المنثور عن حيان بن جبلة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي المضامين السابقة رويات اخر. * * * ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين 22.
وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربى أحسن مثواي انه لا يفلح الظالمون - 23. ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين - 24. واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد باهلك سوء الا ان يسجن أو عذاب اليم - 25. قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها ان كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين - 26. وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين - 27.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست