غيره من خلقه كالأوثان، ولا يجترئ على ذلك مع كمال البيان وسطوع البرهان إلا الذين يتبعون الأهواء.
(بحث روائي) في المجمع في قوله تعالى: (فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله) الآية قال: إنه كان إذا اختلط ما جعل للأصنام بما جعل لله تعالى ردوه، وإذا اختلط ما جعل لله بما جعل للأصنام تركوه وقالوا: الله أغنى، وإذا تخرق الماء من الذي لله في الذي للأصنام لم يسدوه، وإذا تخرق من الذي للأصنام في الذي لله سدوه وقالوا: الله أغنى. عن ابن عباس وقتادة، وهو المروى عن أئمتنا عليهم السلام.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: (وكذلك زين لكثير من المشركين) الآية قال:
قال: يعنى أن أسلافهم زينوا لهم قتل أولادهم.
وفيه في قوله تعالى: (وقالوا هذه أنعام وحرث حجر، قال: قال: الحجر المحرم.
وفيه في قوله تعالى: (وهو الذي أنشأ جنات الآيات) قال: قال: البساتين.
وفيه في قوله تعالى: (وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) الآية، أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن شعيب العقرقوفي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله: (وآتوا حقه يوم حصاده) قال: الضغث من السنبل والكف من التمر إذا خرص. قال: وسألته هل يستقيم إعطاؤه إذا أدخله بيته؟ قال: لا هو أسخى لنفسه قبل أن يدخل بيته.
وفيه عن أحمد بن إدريس عن البرقي عن سعد بن سعد عن الرضا عليه السلام أنه سئل:
إن لم يحضر المساكين وهو يحصد كيف يصنع؟ قال: ليس عليه شئ.
وفي الكافي عن علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن معاوية بن الحجاج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في الزرع حقان: حق تؤخذ به، وحق تعطيه. قلت: وما الذي أخذ به؟ وما الذي أعطيه؟ قال: أما الذي تؤخذ به فالعشر ونصف العشر، وأما الذي تعطيه فقول الله عز وجل: (وآتوا حقه يوم حصاده) يعنى من حصدك الشئ بعد الشئ ولا أعلمه إلا قال: الضغث تعطيه ثم الضغث حتى تفرغ.