الله: " يسألونك ما ذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أرسل الرجل كلبه وذكر اسم الله فأمسك عليه فليأكل ما لم يأكل.
أقول: ما ذكر في الرواية من كيفية نزول جبرئيل غريب في بابه. على أن الرواية لا تخلو عن اضطراب حيث تدل على إمساك جبرائيل عن الدخول على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوجود جرو في بعض بيوتهم. على أنها لا تنطبق على ظاهر الآية من إطلاق السؤال والجواب، والعطف الذي في قوله: " وما علمتم من الجوارح " فالرواية أشبه بالموضوعة.
وفيه: أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عامر: إن عدى بن حاتم الطائي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن صيد الكلاب فلم يدر ما يقول له حتى أنزل الله عليه هذه الآية في المائدة: " تعلمونهن مما علمكم الله ".
أقول: وفي معناه غيره من الاخبار، والاشكال المتقدم آت فيه، والظاهر أن هذه الروايات وما في معناها من تطبيق الحوادث على الآية غير أنه تطبيق غير تام والظاهر أنهم ذكروا له صلى الله عليه وآله وسلم صيد الكلاب ثم سألوه عن ضابط كلى في تمييز الحلال من الحرام فذكر في الآية سؤالهم ثم أجيب بإعطاء الضابط الكلى بقوله: " يسألونك ما ذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات " ثم أجيبوا في خصوص ما تذاكروا فيه. فهذا هو الذي يفيده لحن القول في الآية.
وفى الكافي: بإسناده عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: في كتاب علي عليه السلام في قوله عز وجل: " وما علمتم من الجوارح مكلبين " قال: هي الكلاب.
أقول: " ورواه العياشي في تفسيره عن سماعة بن مهران عنه عليه السلام.
وفيه بإسناده عن ابن مسكان عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبى يفتى وكان يتقى - ونحن نخاف في صيد البزاة والصقور، فأما الان فإنا لا نخاف ولا يحل صيدها إلا أن تدرك ذكاته، فإنه في كتاب علي عليه السلام: إن الله عز وجل قال: " وما علمتم من الجوارح مكلبين " في الكلاب.
وفيه: بإسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن