رسول الله (صلى الله عليه وآله) واقبل بالغنيمة والأسارى وما رزقهم الله من أهل وادي اليابس ثم قال جعفر بن محمد (عليهما السلام) ما غنم المسلمون مثلها قط إلا أن يكون من خيبر فإنها مثل خيبر وانزل الله تعالى في ذلك اليوم هذه السورة والعاديات ضبحا يعني بالعاديات الخيل تعدو بالرجال والضبح ضبحها في أعنتها ولجمها فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فقد أخبرك انها غارت عليهم صبحا فأثرن به نقعا قال يعني الخيل يأثرن بالوادي نقعا فوسطن به جمعا إن الانسان لربه لكنود قال لكفور وإنه على ذلك لشهيد وانه لحب الخير لشديد قال يعنيهما قد شهدا جميعا وادي اليابس وكانا لحب الحياة حريصين أفلا يعلم إلى آخر السورة قال نزلت الآيتان فيهما خاصة يضمران ضمير السوء ويعملان به فأخبر الله خبرهما وفعالهما.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق (عليه السلام) من قرأ سورة العاديات وادمن قراءتها بعثه الله عز وجل مع أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يوم القيامة خاصة وكان في حجره ورفقائه إن شاء الله تعالى.