وتعجبوا أن يكون الرسل بشرا والبشر يطلق على الواحد والجمع فكفروا بالرسل وتولوا عن التدبر في البينات واستغنى الله عن كل شئ فضلا عن طاعتهم والله غنى عن عبادتهم وغيرها حميد يحمده كل شئ بلسان حاله.
(7) زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى تبعثون وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم بالمحاسبة والمجازاة وذلك على الله يسير.
(8) فامنوا بالله ورسوله محمد (صلى الله عليه وآله) والنور الذي أنزلنا قيل يعني القرآن والقمي النور أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي الكافي عن الكاظم (عليه السلام) الإمامة هي النور وذلك قوله تعالى فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا قال النور هو الامام.
وعن الباقر (عليه السلام) انه سئل عن هذا الآية فقال النور والله الأئمة لنور الامام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار وهم الذين ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله نورهم عمن يشاء فيظلم قلوبهم ويغشيهم بها والقمي ما في معناه مع زيادة والله بما تعملون بصير.
(9) يوم يجمعكم وقرئ بالنون ليوم الجمع لأجل ما فيه من الحساب والجزاء والجمع جمع الأولين والآخرين ذلك يوم التغابن يغبن فيه بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الأشقياء لو كانوا سعداء وبالعكس.
في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) في تفسيره قال ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا وما من عبد يدخل النار إلا اري مقعده من الجنة لو أحسن ليزداد حسرة.
وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) يوم يغبن أهل الجنة أهل النار ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وقرئ بالنون فيهما ذلك الفوز العظيم.
(10) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس