التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٨٤
وقرء استعانه في المجمع عن الصادق عليه السلام قال ليهنئكم الاسم قيل وما الاسم قال الشيعة ثم تلا هذه الآية فوكزه موسى فضرب القبطي بجمع كفه فقضى عليه قيل اي فقتله واصله انهى حياته من قوله وقضينا إليه ذلك الأمر وفي العيون سئل الرضا عليه السلام عن هذه الآية مع أن الأنبياء معصومون فقال فقضى عليه اي على العدو بحكم الله تعالى ذكره فوكزه فمات قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين قال عليه السلام يعني الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين لا ما فعله موسى من قتله (16) قال رب انى ظلمت نفسي قال (عليه السلام) يقول وضعت نفسي غير موضعها بدخول هذه المدينة فاغفر لي قال (عليه السلام) يعني استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني فغفر له انه هو الغفور الرحيم (17) قال رب بما أنعمت على قال عليه السلام يعني من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة فلن أكون ظهيرا للمجرمين قال (عليه السلام) بل أجاهدهم في سبيلك بهذه القوة حتى ترضى في الاكمال في الحديث السابق قال وكان موسى (عليه السلام) قد أعطي بسطة في الجسم وشدة في البطش قال فذكره الناس وشاع امره وقالوا ان موسى قتل رجلا من آل فرعون (18) فأصبح في المدينة خائفا يترقب يترصد الاستفادة فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه يستغيثه على آخر قال له موسى انك لغوي مبين بين الغواية في حديث العيون قال قال له قاتلت رجلا بالأمس وتقاتل هذا اليوم لأوذينك وأراد ان يبطش به (19) فلما ان أراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما لموسى والإسرائيلي لأنه لم يكن على دينهما ولأن القبط كانوا أعداء لبني إسرائيل قال يا موسى أتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس ان تريد الا أن تكون جبارا في الأرض متطاولا على الناس وما تريد أن تكون من المصلحين بينهم في حديث قال قال وهو من شيعته
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست