التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٢٢٩
سورة الملائكة مكية قال الحسن إلا آيتين إن الذين يتلون الكتاب الله الآية ثم أورثنا الكتاب الآية عدد آيها خمس وأربعون آية بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله فاطر السماوات والأرض مبدعهما من الفطر بمعنى الشق كأنه شق العدم بإخراجهما منه جاعل الملائكة رسلا وسائط بين الله وبين أنبيائه والصالحين من عباده يبلغون إليهم رسالاته بالوحي والإلهام والرؤيا الصادقة أولى أجنحة مثنى وثلث ورباع ذوي أجنحة متعددة ينزلون بها ويعرجون ويسرعون بها نحو ما أمروا به في الكافي عن النبي صلى الله عليه وآله الملائكة على ثلاثة أجزاء جزء له جناحان وجزء له ثلاثة أجنحة وجزء له أربعة أجنحة قيل لعله لم يرد خصوصية الأعداد ونفي ما زاد عليها لما روي عنه عليه السلام أنه رأى جبرئيل عليه السلام ليلة المعراج وله ستمأة ألف جناح أقول: ولعله إلى ذلك أشير بقوله تعالى يزيد في الخلق ما يشاء وفي الإكمال عنه عليه السلام إن لله تبارك وتعالى ملكا يقال له دردائيل كان له ستة عشر ألف جناح ما بين الجناح والجناح هواء والهواء كما بين السماء والأرض والقمي عن الصادق عليه السلام قال خلق الله الملائكة مختلفة وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل وله ستمأة جناح على ساقه الدر مثل القطر على البقل قد ملأ ما بين السماء والأرض وقال إذا أمر الله عز وجل ميكائيل بالهبوط إلى الدنيا صارت رجله اليمنى في السماء السابعة والأخرى في الأرض السابعة وأن لله ملائكة
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست